هل اجتمع مجلس الدفاع الأعلى بمصر أم لا؟
أعلنت قناة الجزيرة عن هذا الإجتماع لكن خرج المتحدث باسم رئاسة الجمهورية لينفى الخبر
هل هناك فعلا تحركات لوحدات من الجيش لتأمين العاصمة فى حالة حدوث اضطرابات؟
كان ذلك خبر نشرته وحدة الرصد الميدانى برلمانيات 2010 على الفيس بوك
ولم يتم التأكد سواء بالإيجاب أو النفى من صحة هذا الخبر
كان هذا ماتم تداوله من أخبار خلال الأيام الماضية ولكن هنالك ملاحظة لمستها بنفسى
من واقع الإجراءات الأمنية بشرم الشيخ حاليا نظراً لإنعقاد مؤتمر القمة العربية الإقتصادية
ألا وهى الإعتماد للمرة الأولى على هذا العدد الملحوظ من قوة الحرس الجمهورى
حيث كان من المعتاد إستدعاء قوات أمن من وزارة الداخلية خلال كل المؤتمرات السابقة
وذلك من معظم محافظات شرق الدلتا والدلتا
وإن شئنا الدقة بأن ما ألمسه هو الإعتماد على قوات الشرطة المتاحة فى
مديرية أمن جنوب سيناء فقط والإعتماد بشكل أكبر على الحرس الجمهورى فى تأمين المؤتمر
مع التشديد فى جميع نقاط التفتيش وخاصة فى عيون موسى ومدخل شرم الشيخ
ووجود حالة من الإستنفار الأمنى داخل أرجاء المدينة بعكس المعتاد خلال السنوات الماضية
وهذا له بالطبع دلالات هامة توضح لنا صورة ما يحدث على أرض الواقع وهى
أن نفى اجتماع مجلس الدفاع الأعلى غير صحيح بنسبة كبيرة
وبالتالى إمكانية وجود تحركات فعلية للجيش من أجل محاولة إحتواء أى اضطرابات
ممكن حدوثها فى ظل الدعوة لعمل إحتجاج وثورة على التعذيب والفساد والفقر يوم 25 يناير
ماذا يعنى كل ما سبق؟
يعنى أن رغم محاولات النفى التى قادها أحمد أبو الغيط ورشيد محمد رشيد وأحمد نظيف
من صعوبة إنتقال عدوى ثورة تونس إلى مصر هو نفى يأكد وجود حالة من القلق والخوف
تدب فى أوصال النظام الحاكم خاصة فى ظل مستوى الفقر والبطالة والفساد
والبلطجة وإنهيار التعليم والصحة ......إلخ الموجودة فى مصر ويكتوى بنارها معظم أفراد الشعب
بعكس تونس التى كان متوسط دخل الفرد بها أربعة آلاف دولار أمريكى سنويا وارتفاع المستوى
الإقتصادى والتعليمى بها
إذا نار الثورة خامدة بمصر تحت الرماد تنتظر من يأجج نارهاحتى تشتعل
وهذا هو القلق الأكبر الذى يواجهه النظام حاليا وما يزيد قلقه هو الأحداث الأخيرة
التى حدثت بالإسكندرية سواء الإنفجار الذى حدث بكنيسة القديسين أو مقتل سيد بلال
الذى حدث على يد أمن الدولة حتى وإن حاولوا إثبات عكس ذلك وكذلك المحاولات المتتالية للإنتحار
عن طريق إشعال النار سواء أمام مجلس الشعب أو مجلس الوزراء أو فى أماكن أخرى
سؤال يطرح نفسه مجددا
هل يمكن حدوث ثورة بالفعل رغم محاولات إمتصاص الغضب التى تتسارع الحكومة
بإتخاذها حتى الآن على صفحات الجرائد وأمام عدسات الكاميرات ؟
******************
تمت كتابة هذا الموضوع يوم 19/01/2011