الثلاثاء، 12 أبريل 2011

ساعات من التأمل 8 - الشيكولاته والنجوم


اليوم هو الأربعاء الموافق 06/04/2011 كان يومى مختلفا عن المعتاد حيث قضيت اليوم خارج المكتب
 فى مدينة دهب فى رحلة عمل
بعد فترة غياب عن هذه الرحلة منذ شهرين وكالعادة أسابق نفسى فى الذهاب والعودة لتحطيم 
مدة الوصول لكنى لم أصل إلى رقم القياسى البالغ 35 دقيقة فى العودة من كمين دهب إلى كمين شرم
المهم أشعر بإرهاق غريب منذ بضعة أيام فقررت أن أخلد للنوم مبكرا وبالفعل عند الساعة 9:40 مساءا
وضعت جسدى على السرير وكعادتى أتصفح الفيس بوك بواسطة الموبايل وأغمضت عينى كى أغوص
 فى سبات عميق أملا أن أستيقظ متخلص من شعور الإرهاق وكالعادة بدأت تتقاذف الأفكار مدغدغة رأسى
رافضة إستسلامى للنوم فتارة ماذا عن نظريتك فى البشر التى تشبه نجوم المجموعة الشمسية؟
وتارة أخرى هل الإنسان هو عبارة عن دولاب ممتلئ بثياب مختلفة يقف أمامه مختارا أى ثوب يرتديه؟
ما سر هذا الإرهاق الذى أعانيه؟ وكيف يمكن أن القضاء عليه؟
فطار النوم محلقا بعيد عنى
فقلت لنفسى هيا بنا نفرغ هذا الصراع إلى أرض الكتابة
كى يرضى عنى طائر النوم ويغرد فى أذنى فأترك عقلى يسبح فى بحر أنغامه
وخلال ذلك طلبت من أخى الصغير محمد إعداد كوب من الشيكولاته الساخنة
ماهذا ما نعرفه أنك إذا أردت الخلود إلى النوم فعليك بكوب لبن دافئ ؟
نعم هذا صحيح كمعلومة طبية لكن نظرا لحب الشديد للبن منذ نعومة أظافرى
لا أستطيع تذوقه مجردا من أية إضافات إلا إذا كان محلى بالعسل الأبيض
ولعدم وجود عسل والجيش الذى شاهدته فيديو بيقولك اتصرف
 نستخدم الشيكولاته كبديل وللشيكولاته فوائد أيضا
حيث أثبتت البحوث الطبية أن الشيكولاته تعمل على إرخاء وتوسيع الأوعية الدموية
وتحافظ على ضغط الدم داخل الحدود الطبيعية كما أن بها مضادات للأكسدة فى تساعد
 كعامل وقائى للقرح وكحائط صد ضد حالات التوتر
والشيكولاته لها أثر نفسى فهى تساعد على الإبتهاج والشعور بالراحة النفسية
ويشبه تأثيرها بالتأثير الكيميائي الذي يحدث للعشاق في حالات الحب الرومانسي
 بالإضافة إلى أن الشكولاته تؤثر في المناطق الموجودة في المخ الخاصة
 بتحريك وإثارة المشاعر الراقية والإحساس بالرضا عن الذات
 ولكن ينصح دائما بالإعتدال فى تناولها بجميع الأشكال لأن الجسم البشرى
يفرز نسب مما تحتويه الشيكولاته من هرمونات والإدمان عليها يجعل الجسم يستغنى عن
إفرازاته الطبيعية ويعتمد على ما تتناوله وبالتالى قد يؤدى الإفراط لحالة عكس ما تريد
هذا بالإضافة إلى أن الإيحاء النفسى والإقتناع الداخلى بتناول شئ ما أو الإستماع إلى أغنية معينة
يخرجنا من حالة معينة إلى حالة أفضل فأفضل علاج دائما هو الإيحاء النفسى
أكاد أسمع أحدكم يتسائل أهذا بديل عن الحب؟
أو أخر ينشد للست أم كلثوم
طول عمري بخاف من الحب ... وسيره الحب... وظلم الحب لكل اصحابه
واعرف حكايات ملايانه آهات ودموع وانين ...والعاشقين ذابو ماتابوا
 ...طول عمري بقول ....لانا قد الشوق ..وليالي الشوق ..ولا قلبي قد عذابوه
وقابلتك انت ...ولقيتك بتغير كل حياتي معرفش ازاي حبيتك ياحياتي
من همسة حب لقيتني بحب ...لقيتني بحب وأذوب في الحب
أصدقك القول
إذا كنت مما ينطبق عليهم المثل ياعينى على اللى حب ولا طالشى
أو لا تعرف ماهو شعور الأحباب يبقى يا معلم اسمع الست وتناول الشيكولاته
أو أشرب كوب هوت تشوكليت من سيلنترو بس بالبندق والكريمة بلاش سادة  ‏
أو كوب من الكاكاو باللبن الساخن ووفر فلوسك

  نعود بعد الفاصل الطبى العاطفى إلى الإجابة عن الأسئلة التى أطارت النوم من عينى
 هل كل شخص يعتبر نجم المجموعة الشمسية التى تحيط به؟
ماذا سيحدث إذا كنا عبارة عن نجوم يدور من حولها الكون؟
ألن يحدث تنافر بين المجالات المغناطيسية لهذه النجوم؟
أم أن الإنسان حالة خاصة يحدث بها إستقطاب لبعض النجوم المجاورة
وفى نفس الوقت يحدث تنافر لنجوم أخرى؟
.ثم لماذا نظن أننا مركز الكون وأن كل شئ مرتبط بنا؟
أسئلة تبحث عن إجابة أو ربما الإجابة هى الأسئلة فى حد ذاتها
قال لى صديقى محمد أبو الوفا
لسنا كواكب ولا نجوم
ولكننا قلوب بمشاعر واحاسيس
تكره البعض وتحب البعض ،وتعشق فرد
وكان ردى عليه هو
نعم نحن قلوب بمشاعر وأحاسيس ولكن إذا أمعنا النظر قد تجد تشابه بيننا
وبين حركة المجموعة الشمسة أو حركة الذرة فى حركة لا تهدأ تتحكم بنا مجموعة
من العوامل بعضها إرادى والبعض عوامل خارجية نؤثر ونتأثر نتوحد فيظهر أفضل ما لدينا
وننقسم فتتولد طاقات الغضب فالمجالات المغناطيسية أو الإشارات
 التى تصدر منا ومنهم أو هكذا نوهم أنفسنا هى أسباب إنجذابنا لآخرين وإبتعادنا عن آخرين
 هذا بالإضافة لعوامل خارجية تؤثر فى قدرة إستيعابنا لهذه الإشارات
والإنسان بداخله مثل تلك المجالات المغناطيسية فأحيانا تتفق مع العقل والقلب وهوى النفس
 وأحيانا يحدث صراعات داخلية بين الثلاثة وعند ذلك يحدث عملية تشويش فى
إستقبال الإشارة القادمة من المحيط الخاص بك مما يؤثر فى تحليل شفرة الإشارة
فينتج عنه إرسال رسالة تعبر عن ما إستقبلناه من إشارات إعتبرناها سليمة فى حين
 أنها العكس مما ينتج صدمة من ردود الفعل القادمة من مستقبل الرسالة
 فتبدأ فى التشكك فى قدرتك على فهم الأمور بالإضافة إلى أن
 هناك نوعية من البشر ترسل لك رسالة بمضمون مخالف لما تريد إيصاله
فتزيد الأمور تعقيداً وتفقدك ثقتك فى فك شفرة الإشارات
مما يؤدى فى النهاية إلى تشويش ذهنى يجعلك لا تدرى هل الإشارة تعنى هذا أم ذاك
فقال محمد لى
تشبيهك مجازى ليس له اتصال ملموس
فالكواكب والنجوم جمادات تدور بقدرة خبير عليم
أما الانسان فلقد كرمه الله واحسن خلقه وحمله الأمانة.
فالطبيعة الادامية بعيده كل البعد عن الطبيعة الجمادية
فكان ردى عليه كالتالى
ونعم بالله لكن ما أعنيه هنا هى العلاقات البشرية من تناقضات وتشابكات
 وكذلك صعوبة بوح الإنسان عما يدور فى ذهنه او قلبه من أفكار وأحاسيس
 نتيجة الكثير من العوامل النفسية أو الفكرية أو المجتمعية أو ....إلخ
 فتؤثر الإشارات المنبعثة فى عملية الإتصال بين المرسل والمستقبل
فبدلا من سير الأمور بوضوح نزيد الأمور تعقيدا مما ينتج عنه
تشويش ذهنى يؤثر على سلامة إتخاذ القرار أو الفعل الذى يجب السير فى طريقه
-------
-----
نكتفى بذلك القدر مع وعد بلقاء آخر إن شاء الله
حد قالك إننا مش مركزين فين الإجابة على الأسئلة دى
 هل الإنسان هو عبارة عن دولاب ممتلئ بثياب مختلفة يقف أمامه مختارا أى ثوب يرتديه؟
ما سر هذا الإرهاق الذى أعانيه؟ وكيف يمكن أن القضاء عليه؟
أراكم فى الإجابة عن باقى الأسئلة إن شاء الله فى القريب العاجل