الاثنين، 18 أبريل 2011

قراءة فى الأحداث - مصر إلى أين؟

مصر إلى أين؟
سيناريو روسى أم سيناريو سورى؟
وماذا عن سيناريو الفوضى الخلاقة وتفسيم مصر؟

من وجهت نظرى المتواضعةفى قراءة الأحداث الأخيرة على أرض الواقع
أرى أن السيناريو الأقرب إلى التطبيق فى إنتقال السلطة هو السيناريو الروسى
وهو عبارة عن انتقال السلطة إلى اللوء عمر سليمان مدير المخابرات العامة
أو إلى أحد أبناء القوات المسلحة نظرا لحاجة الظروف الراهنة لشخص ذو خلفية عسكرية
وتبقى حظوظ اللواء عمر سليمان هى الأوفر حظا

أم أنصار السيناريو السورى والذى أرى أن الكثير من العوامل تقف فى طريق تنفيذه
يميلون إلى أنه الأقرب ولكن إذا سلمنا بإحتمالية حدوثه ولو بنسبة ضئيلة 
أرى أن من الممكن حدوث مفاجأة بالنسبة لأنصار هذا التيار بأن المرشح الأوفر حظا طبقا 
للمعطيات الأخيرة هو الإبن الأكبر علاء مبارك وليس أخيه جمال الذى يفتقد لتعاطف وحب الشعب
بعكس أخيه ورغم المحاولات الكثيرة لتجميل صورته فقد فشلت جميع المحاولات من وجهة نظرى
ويرجع النصيب الأكبر لهذا الفشل إلى صديقه المقرب أحمد عز وكذلك اتباعه طرق فى الدعاية والترويج
أضرت بمحاولات تقديمه إلى الشعب كرئيس منتظرلذلك إذا أراد أنصار التوريث المضى قدما
فى هذا السيناريو سيجدون أن علاء هو الأنسب خاصة مع وجود حالة من التعاطف تجاه وكذلك نجاحه
فى كسب ود الشعب بآرائه الصريحة أثناء أزمة الجزائر وتعبيره بمشاعره مثل أى مواطن مصرى
ولمن يري أنى مخطئ فى هذا التصور عليه أن يتذكر أن شعبنا الحبيب شعب عاطفى بالدرجة الأولى
ويميل أكثر إلى عدم المجازفة عملا بمبدأ اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش

من الملاحظ أين كان السيناريو الخاص بإنتقال السلطة سيواجه تحديا كبير
وهو سيناريو الفوضى الخلاقة والرغبة الإستعمارية فى تقسيم مصر إلى 3 أو 4 دويلات صغيرة
وقد بدأ منذ زمن سيناريو هذا المخطط فى الخفاء ولكن بدأ الآن ظهور بعض معالمه
من أحداث هدفها هو تمزيق هذا الوطن حيث كان أولها هو حادث كنيسة القديسين
ومن المتوقع حدوث مجموعة من الحوادث الأخرى رغم فشل العملية الأولى فى حدوث الإنقسام المرجو
بين أبناء هذا الوطن والذى يدعونى للإعتقاد فى ذلك هو قراءة لمثل هذه النوعية من العمليات التخريبية التى
حدثت فى الخمسينيات وكان هدفها الوقيعة بين مصر وبعض الدول الغربية وهى العملية الشهيرة بإسم 
فضيحة لافون مما يتطلب منا قراءة متأنية للتاريخ والأحداث الجارية 

لأن التاريخ دائما ما يعيد نفسه لكن مع اختلاف التفاصيل
فهل نعى ونستوعب دروس الماضى؟
هل سيكون للشعب رأى آخر؟
هذا ما سأحاول الإجابة عليه لاحقا
***********
تمت كتابة هذا الموضوع يوم 13/01/2011